غزة- معا- أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أكتوبر المنصرم أكثر من (380) مواطناً فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة من بينهم ثلاثة نساء من نابلس وقلقيلية .
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان سلطات الاحتلال نفذت أكثر من (695) عملية اقتحام ومداهمة لمختلف القرى والمدن والمخيمات والمؤسسات ولم تسلم ايضاً الجامعات والمدارس خلال الشهر المنصرم، واعتقلت المئات من الفلسطينيين من المنازل والشوارع وعلى الحواجز المنتشرة بشكل كبير في أنحاء الضفة الغربية وعبر الاجتياحات المتكررة للمناطق الحدودية فى قطاع غزة.
وأوضح الأشقر بان الشهر المنصرم شهد تصعيد خطير واعتداء غاشم على الأسرى ، حين قامت الوحدات الخاصة (متسادا ونحاشون) باقتحام سجن النقب مستخدمة كافة الأسلحة المحرمة من إطلاق الرصاص الحار والمطاطي والغازات السامة ، بالإضافة إلى استخدام سلاح سرى لم تعرف هويته حتى الآن ويرفض الاحتلال الكشف عنه ، هذا الاعتداء الغاشم أدى إلى استشهاد الأسير (محمد الأشقر) بعد إصابته برصاصه فى رأسه ، والاعتداء عليه بالضرب بعد الإصابة أثناء نقله إلى المستشفى مما يدل على همجيه وبشاعة لا حدود لها ، وكذلك أدى الهجوم على السجن إلى إحراق خيام الأسرى بما تحتويه من ممتلكات وأغراض وملابس الأسرى و إصابة العشرات من الأسرى بجراح ، بعضهم بحالة الخطر منهم الأسير تسير الجعبة .
وأوضح بان هذا الهجوم لم يكن الأول والأخير خلال الشهر الفائت حيث اقتحمت الوحدات الخاصة سجن نيتسان والذي يتواجد فيه عشرة نواب فى المجلس التشريعي مرتين أصيب خلال الاقتحام الأسيرين (رامز محمد الحاج ) والأسير (إبراهيم اسناف ) تم نقلهما إلى المستشفى جراء الاعتداء عليهما بالضرب المبرح ، كذلك اقتحمت السجن مرة أخرى بعد إقدام أسير يعانى من مرض نفسي بطعن ضابط فى السجن بسكين في رقبته وإصابته بجراح متوسطة ، وعلى أثرها اقتحمت وحدات متسادا السجن وعاثت فيه فسادا وصادرت الأجهزة الكهربائية والمعلبات وزادت مرات العدد إلى خمسة يوميا ومنعت الأسرى من أداء صلاة الجمعة، وقصرت فترة الفورة إلى ساعة ونصف فقط يوميا.
كذلك قامت الوحدات الخاصة فى سجن مجدو ( قسم 3 ) بالاعتداء على احد الأسرى أثناء تأديته الصلاة بدون أي سبب أو مبرر الأمر الذي يشكل انتهاكاً للحرمات الدينية للأسرى .
وأضاف الأشقر بان الاحتلال وفى تصعيد جديد ضد الأسرى قام بإعادة اعتقال الأسير ( نصر مسعود عيّاد) (42عاماً ) على معبر ايرز بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 7 سنوات في سجون الاحتلال والإفراج عنه ، حيث كان بانتظاره طاقم من المخابرات الإسرائيلية أعادت اعتقاله مرة أخرى .
كذلك قامت سلطات الاحتلال باعتقال والدة المطارد (محمد السمان)، ووالده الأسيرين (سعيد وعمر ابوذياب ) من قلقيلية فى محاولة للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم للاحتلال أو الإدلاء باعترافات أمام المحققين ،واعتقال أمهات وزوجات وأخوات الأسرى والمطاردين هى سياسة قديمة جديدة يستخدمها الاحتلال حين تعجز قوته الغاشمة على اعتقال مطارد أو الحصول على اعتراف من أسير .
وكشف الأشقر بان إدارة السجون شددت خلال الشهر المنصرم من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى المعزولين فى عزل أيلون وعددهم (14) أسير منهم من مضى على عزلة سنوات ، كذلك قامت بنقل الأسيرة المعزولة (أمنة منى) إلى قسم عزل أخر بجانب الأسيرات الجنائيات واللواتي يتعمدن التضييق عليها بالسب والشتم ووصل الأمر إلى إلقاء الماء الساخن عليها، بالإضافة إلى أن بعضهن يعانى من أمراض خطيرة ومعدية وهذا يشكل خطورة على حياة الأسيرة منى التي مضى على عزلها أكثر من عام ، ومن الجدير بالذكر أن الأسيرة منى تخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ ستة أيام للمطالبة بإخراجها من العزل الانفرادي .
ومن بين الأسرى الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم الكاتب والأديب (وليد الهودلى) وهو زوج الأسيرة عطاف عليان ،وكذلك اعتقلت رئيس بلدية قرية الزيتونة( سعيد شريتح) ،واعتقلت( سعيد النتشه) عضو مجلس بلدي بيت لحم ، واعتقلت (مجاهد نوفل) وهو أمام مسجد الحجة فريال ،و( عصام فهمي أزعر)مدير دار القرآن في بلدة قبلان بنابلس ، ورئيس جمعية بيت أولا (همام العملة).
كذلك اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من (140) مواطناً خلال عمليات الاجتياح المتكررة للمناطق الحدودية في قطاع غزة وخاصة منطقة شرق المغازى والبريج حيث اعتقلت أكثر من (60) مواطناً اقتادتهم إلى جهة مجهولة ، ومنطقة آل ابومعمر شرق مدينة رفح حيث اعتقلت أكثر من (25) مواطناً بعد اجتياحها لتكل المنطقة، وكذلك اعتقلت أكثر من (30) مواطناً خلال اجتياح منطقة الفخاري والفراحين فى خانيونس، واعتقلت عدداً أخر خلال اجتياح مناطق شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتقال خمسة صيادين قبالة شواطئ رفح واحتجازهم لعدة ساعات ثم أطلاق سراحهم .
وعلى صعيد المحاكم التعسفية مددت سلطات الاحتلال لمدد مختلفة فترات اعتقال أكثر من (200) أسير، بحجة عدم اكتمال التحقيق معهم ، ومددت الاعتقال الإداري لأكثر من (30) أسير معظمهم فى سجن النقب الصحراوي ، وكذلك أجلت محكمة عوفر الاحتلالية محاكمة أمين سر المجلس التشريعي د.محمود الرمحي والنائبين الشيخ محمد أبو طير ومحمود الخطيب ووزير الأوقاف السابق نايف الرجوب، حتى الثامن عشر من ديسمبر القادم .
وعلى صعيد الأسرى المرضى فقد شهدت أوضاعهم تدهوراً خطيراً خلال الشهر المنصرم فى ظل استمرارا سياسة الإهمال الطبي التى تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى ،حيث أن الأسير( حسين جميل الاقحش) مهدد بفقد البصر حيث لا زالت إدارة سجن مجدو ترفض تقديم العلاج اللازم له او السماح لطبيب خاص بمعالجته ،كذلك الأسير (محمود أديب مسلماني ) من مدينة طوباس والمعتقل في سجن الدامون يعانى من فقر شديد في الدم ونزيف مستمر دون أن يقدم له العلاج اللازم لحالته الصحية الأمر الذي شكل مؤخراً خطورة على حياته علماً أن الأسير امضي فى السجون 15 عاماً .، كذلك تدهورت صحة الشيخ الأسير( حامد البيتاوى ) عضو المجلس التشريعى الذى يعانى من مرض السكر ، والأسير (ربيع حرب) والذي يعانى من شلل كامل فى ساقيه ،كما وان هناك خطورة حقيقية على أكثر من (28) أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى سجن الرملة يعانون الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة المستشفى .