اولمرت : بعد عودتي من روسيا اكتشفت اصابتي بسرطان البروستاتا

بيت لحم- معا - اعلن رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في مؤتمر صحافي مباشر قطع التلفزيون الاسرائيلي بثه الاعتيادي لنقله - اعلن اصابته بسرطان البروستاتا وانه سيضطر للخضوع لعملية جراحية في احد المشافي الاسرائيلية في غضون الاشهر القادمة .

وقد دخل اولمرت الى المؤتمر الصحافي من دون أي علامات للمرض على وجهه ، وحيا الصحافيين بابتسامة متوازنة وقد بدا واثقا من نفسه ومن اطبائه . ثم قال :

انا طلبتكم لابلغكم باصابتي بالمرض لان من حق جمهور اسرائيل ان يعرف الحقيقة ، وانا مواظب منذ سنوات على عمل فحص طبي سنوي شامل وبعد عودتي من روسيا اكتشف الاطباء عندي ورم سرطاني ميكروسكوبي وأشاروا علي استئصاله بواسطة عملية جراحية لن تشكل خطرا على حياتي .

ووصف اولمرت اكتشاف المرض وانه مبكر - ثم طلب من الصحافيين ان يسألوا اية أسئلة لطبيبيه كوبي رامون وشلومو سيجيف وهما من مشفى شيبا .

وبالفعل أمطر الصحافيون الاسرائيليون الطبيبين بعشرات الاسئلة فيما قنوات التلفزة العبرية كانت تبث المؤتمر مباشرة .

المحلل التلفزيوني رفيف دروكر من القناة العاشرة قال ان العملية والتي سيضطر خلالها الاطباء لتخدير اولمرت ستقضي وبحسب الدستور الاسرائيلي فان الصلاحيات الدستورية ستنتقل الى نائبته تسفي ليفني .وخصوصا وان اسرائيل تمر بتوتر عسكري شديد مع ايران وسوريا وغزة .

فيما تناقلت بعض وسائل الاعلام عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله ان المرض "ليس خطيرا جداً".

واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان أولمرت البالغ من العمر ( 62 عاما) جاء الى الحكم في كانون الثاني / يناير ، 2006 ، عندما تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارائيل شارون لضربة صحية مدمرة".

ويعتبر سرطان البروستاتا ( قاتل الرجال الخفي ) هو ثاني سرطان يهدد الرجال بعد سرطان الرئة، وغدة البروستاتا إحدى مكونات الجهاز التناسلي للرجل (أي إنها لا توجد في المرأة) وهي مثل الليمونة أو التفاحة في حجمها وتقع أمام المستقيم وتحت المثانة البولية، ويمر وسطها الاحليل البولي الداخلي، والذي ينقل البول من المثانة إلى الاحليل البولي الخارجي في القضيب (أي العضو التناسلي للرجل) وفي داخل البروستاتا يلتقي مجرى البول والمني ليكونا مجرى واحدًا إلى الاحليل البولي الخارجي ، لذلك فإن أي التهاب أو تضخم أو ورم ب البروستاتا ينعكس سلبًا على كفاءة الوظيفة الجنسية للرجل، وكذلك أعراض تأخر وضعف سريان البول.


ما هو سرطان البروستاتا؟
السرطان هو نمو عشوائي مستمر شاذ لنوع محدد من الخلايا المشاركة في تكوين عضو معين من أعضاء الجسم، وفي سرطان البروستاتا نجد أن الخلايا تنمو وتنقسم وتتكاثر بشكل غير مرغوب مكونة ورمًا في البروستاتا، وإذا لم يكتشف هذا الورم مبكرًا فإن هذه الخلايا السرطانية تنتقل إلى أعضاء أخرى كالعظام والرئة والكبد مكونة أوراما أخرى في هذه الأعضاء بما يعرف بسرطان البروستاتا المنتشر وهي حالة أخطر مقارنة بوجود الورم في البروستاتا فقط.

أعراض وعلامات سرطان البروستاتا
كثير من مرضى سرطان البروستاتا لا توجد عندهم أعراض وعلامات ولا يكتشف المرض عندهم إلا في حالات متأخرة يكون الورم قد زاد أو انتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم. وهناك مرضى آخرون تظهر عندهم أعراض وعلامات مثل: وجود دم في البول أو المني – الحاجة للبول وخاصة أثناء الليل - ألم أثناء التبول – ضعف اندفاع ونزول البول- ألم مستمر في أسفل الظهر وأعلى الفخذين

وحسب الدكتور د. جمال عبد الله باصهي فان الزنا أحد أسباب سرطان البروستاتا - كما التدخين والمبيدات الزراعية إضافة إلى الأمراض الجنسية الكثيرة التي يسببها الزنا كالإيدز والهربس؛ فإن الزنا مصدر رئيس لإصابة البروستاتا بالتهابات جمة قد يكون بعضها صعب العلاج الأمر الذي يتلف أنسجة البروستاتا ويحولها بدلاً من عضو غض ورطب يسّهل عملية البول والاتصال الجنسي إلى صخرة خشنة صماء تحرم صاحبها من نعمة التمتع بالجنس وتحول حياته إلى جحيم مع زيادة أعراض صعوبة التبول أو احتباسه.
وفي بحث جديد وجد أن سرطان البروستاتا يزيد عند الرجال الذين يمارسون الزنا، فقد وجد الباحثون في جامعة إلينوي الأمريكية بعد متابعة 1456 من الرجال تراوحت أعمارهم بين 40 - 64 عامًا, أن خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا يزداد مع وجود عدة شركاء من الجنس الآخر, تمامًا كالنساء اللاتي يزيد خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم في حال وجود عدة شركاء من الرجال. ولاحظ هؤلاء أن خطر المرض عند الرجال الذين ارتبطوا بعلاقات محرّمة مع 30 شخصًا أو أكثر من الشركاء الجنسيين زاد بين سن الأربعين أو الستين حوالي الضعف، مقارنة مع الرجال في الفئة العمرية نفسها ممن كان لديهم شريكة واحدة فقط. وأشار باحثو إلينوي إلى أن تكرار الممارسات الجنسية المقصورة على شريكة واحدة لا يؤثر على تطور سرطان البروستاتا عند الرجال, بعد استبعاد عوامل الخطر مثل التقدم في السن والعِرق وسن الرجل عند الممارسة الجنسية الأولى، والاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض.